الأربعاء 15 مارس 2017
اليمن –تعز

عقد ائتلاف الإغاثة الإنسانية وأعضائه وشركاؤه، اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفيا عن الأوضاع الإنسانية في تعز، حول استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في مديريات محافظة تعز، مع توقف إرسال المساعدات الإنسانية وانقطاع مرتبات الموظفين الشهرية.

وأكد المنظمون للمؤتمر الصحفي، أن المحافظة قد دخلت مرحلة المجاعة جراء استمرار الحرب وتوقف أعمال الناس منذ بدء الحرب، بالإضافة إلى توقف إرسال المساعدات الإغاثية الإنسانية للمتضررين في المدينة، وانقطاع المرتبات الشهرية لموظفي الدولة منذ أغسطس من العام الماضي 2016.

وأكد وكيل محافظة تعز، المهندس رشاد الأكحلي رئيس اللجنة الفرعية للإغاثة أن الوضع الإنساني في المحافظة لم يعد يطاق، وأن المئات من الأسر لم تعد تملك قوت يومها.

من جهته تحدث مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة تعز، الدكتور عبدالرحيم السامعي، حول الوضع الصحي في مدينة تعز، في ظل توقف معظم المستشفيات والمرافق الصحية في المحافظة بسبب الأضرار التي لحقتها بسبب الحرب.

وفي البيان الصادر عن الائتلاف عقب المؤتمر الصحفي، أشار إلى أن 116 مرفق صحي متوقف عن العمل، و 32 مستشفى ومرفق صحي تضررت بفعل الحرب، في حين تعمل 9 مستشفيات رئيسية في المدينة وتقدم خدماتها الصحية بنسبة 40%، كما يوجد 20 مستشفى ريفي لا يقدم خدمات الطوارئ والرقود، وإضافة إلى ذلك يعاني 4638 إنسان من إصابتهم بمرض السرطان.

وجدد رئيس ائتلاف الإغاثة الإنسانية، الدكتور عبدالكريم شمسان، دعوته للحكومة اليمنية بسرعة التدخل ووضع حلول عاجلة لمأساة تعز التي تتصاعد يومياً، كون المحافظة لم يصلها أي مساعدات إغاثية منذ أغسطس 2016.

كما دعا شمسان، المنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية لإنقاذ الأهالي في تعز، مؤكداً بأن البيانات والتحذيرات بفداحة الوضع في تعز، التي تطلقها مراراً هذه المنظمات لم يتم ترجمتها إلى مشاريع عملية ومساعدات وإيجاد حلول عاجلة.

موضحاً في حديثه، بأن ائتلاف الإغاثة الإنسانية، خلال الفترة السابقة، تمكن من الوصول عبر ا عضائه وشركائه إلى جميع مديريات محافظة تعز، لتنفيذ المشاريع الإغاثية والتي لاتتناسب مع الاحتياح القائم لهذه المديريات في ظل استمرار الحرب والحصار التي تشهدها هذه المناطق.

وحمل الائتلاف وشركاؤه في ختام البيان الصادر عنهم، المنظمات الإنسانية المانحة المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المدنيين جراء ما يتعرضون له بسبب الحصارو الفقر والجوع والمرض، إذا لم يتم وضع حلول عاجلة لهذه المأساة.

Write a comment:

*

Your email address will not be published.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Follow us: