الأربعاء 1 فبراير 2017
اليمن – تعز

أصدر ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز وسط اليمن، اليوم الأربعاء، تقريراً جديداً عن الأوضاع الإنسانية في المحافظة لشهر يناير من العام الجاري 2017، تضمن إجمالي الخسائر البشرية والمادية التي تم رصدها جراء الأحداث في المحافظة، والوضع الصحي والتعليمي القائم، والاحتياجات الإنسانية الإغاثية للمحافظة.

وأعلن ائتلاف الإغاثة في تقريره مقتل 142، وجرح 477 آخرين بينهم نساء وأطفال خلال يناير الماضي، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية.

وتصدر الرجال الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى 111، كما جرح 397 آخرين، في حين تصدر الأطفال الفئة الثانية في أعداد الضحايا، حيث وصل عدد ضحاياهم إلى 23 قتيل، و62 جريح، بينما قتلت 8 نساء، وأصيبت 18 أخريات، أغلب تلك الإصابات كانت خطرة.

تضرر وتدمير
وقال الائتلاف أن 23 منزلاً وممتلكات خاصة تضررت جراء القصف كليا وجزئيا خلال الشهر الماضي.

ويؤكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره بأن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وضعف وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي.

تهجير قسري
وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 226 أسرة تعرضت للتهجير القسري من منازلها بالقوة في مديريات حيفان، الوازعية والتعزية.

وتلجأ الأسر النازحة والتي تعرضت للتهجير القسري في مناطق المواجهات بتعز إما إلى المدارس أو إلى أسر مضيفة داخل محافظة تعز ومحافظات أخرى، والكثير من هؤلاء لم تسنح لهم الفرصة أخذ ما يلزم من أمتعتهم وممتلكاتهم الشخصية وأثاث منازلهم خوفاً من الموت الذي يلاحقهم.

مدينة بلا إغاثة
وفي الوقت الذي لازالت مدينة تعز تعيش وضعاً بالغ السوء في ظل استمرار الحرب في عدة مناطق من المحافظة، فاقمها الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام على مئات الآلاف من المواطنين داخل المدينة بمختلف المجالات الصحية والغذائية والبيئية.

ومنذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي، لم تصلها مساعدات كافية من المنظمات الدولية المانحة تفي بالغرض مقارنة بعدد السكان والمتضررين والضحايا، ولم يتم الاستجابة لنداءاتها ومناشداتها إلا بالشيء البسيط، بعد أن كان الحصار المفروض على المدينة يقف عائقا أمام دخول تلك المساعدات.

ويحذر ائتلاف الإغاثة الإنسانية من مجاعة حقيقية، قد تؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة في محافظة تعز، وقد يصل بها الحال إلى ما وصلت إليه محافظة الحديدة جراء توقف إرسال المساعدات الإغاثية للمدينة التي تحتاج للتدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنين، ودعمها بكل ما يلزمها من ضروريات الحياة، خاصة مع انقطاع المرتبات الشهرية لموظفي الدولة، غالبية هؤلاء الموظفين لا يمتلكون مصادر دخل سوى مرتباتهم.

مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الائتلاف أصدر أربعة نداءات استغاثة عقب الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي، وآخرها نداء استغاثة “قبل أن تحل الكارثة” تدعو إلى سرعة إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية للمتضررين والنازحين، إلا أن تلك النداءات لم تلقى لها أي ردود قوية لدى المنظمات الإنسانية الدولية، كما أصدرت عدد من مستشفيات المدينة نداءات استغاثة بضرورة سرعة إيصال الأدوية والمستلزمات الطبية لها بعد أن اضطرت لإغلاق عدد من أقسامها بسبب شحة الموارد.

كما يجدد التذكير بأن الوضع الإنساني يزداد سوءا من منطقة إلى أخرى، وارتفعت حدته في 15 من مديرياتها، والتي لازالت الكثير منها تشهد مواجهات مسلحة حتى اليوم، ويعيش فيها آلاف المتضررين والنازحين والمنكوبين، مجددا مناشدته أيضاً للمنظمات الإنسانية والجهات المختصة لدعم المحافظة وسرعة إيصال المساعدات اللازمة إليها.

لافتاً إلى أن الحكومة اليمنية كانت قد أعلنت تعز -الأكثر سكانا في اليمن- مدينة منكوبة جراء الحرب والحصار، كما أعلنت منظمات دولية في أحدث تقاريرها أن تعز هي أكثر المحافظات تضررا من حيث عدد القتلى والجرحى والنازحين.

ائتلاف الإغاثة الإنسانية –تعز
الأربعاء 1 فبراير 2017

Write a comment:

*

Your email address will not be published.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Follow us: